معابر انتقال الحضارة الإسلامية إلى أوروبا في العصور الوسطى

1٬112

فيما يسمى تاريخياً ” بالعصور الوسطى” والتي تمتد من القرن الخامس الميلادي وحتى القرن الخامس عشر ميلادي، كانت أوروبا ترزح تحت نير الجهل والتخلف حتى عُرفت تلك الفترة بعصور الظلام، وهذه المصطلحات ليست من بُنيات أفكار مفكرين عرب أو مسلمين فقط، بل أول من أطلقها هم مفكري أوروبا وكتّابها.

كان المشهد في القارة العجوز آنذاك يتسيده الجهل والفقر، كما كان النظام الاجتماعي قائم على الظلم والعبودية، فعوام الناس يعملون تحت سلطة ما يسمى ” طبقة النبلاء” وهي الطبقة الحاكمة في المجتمع، كذلك لم تكن سطوة ” الإقطاعيين” بأقل من سطوة النبلاء من حيث التحكم بالفلاحين ووضعهم بنمط أشبه بالعبودية الرومانية في العصور القديمة، وكذلك كانت سلطة الكنيسة ممتدة على عموم الجماهير، وكانت ذات منحى تغييبي وتجهيلي للمجتمع بإسم الرب والدين، وسيطرت على كل مناحي الحياة، حتى أنها استحوذت على التعليم لتضمن سيطرتها وتفهم الناس ما تريده فقط[1].

على الطرف الآخر من العالم كانت الحضارة الإسلامية في الشرق الأوسط وشمال افريقيا في أوج ازدهارها، فقد جاءت رسالة الإسلام للأمة العربية عن طريق النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وكانت هذه الشريعة السماوية تحمل في طياتها تعاليم إلهية عادلة من حيث التقاضي بين الحاكم والمحكوم على أساس الخُلق والعمل، فوصل الإسلام لبلاد ما بين النهرين ومصر والشام وأقام المسلمون حضارة ما تزال معالمها شاهدة إلى الآن على عظمة تلك الحقبة، فعبدوا الطرق وأقاموا أماكن للاستشفاء وزرعوا الأراضي وتاجروا وانتهجوا طريق العلم، حتى الطبابة بمفهومها العام والتخصصي كان المسلمين سباقين لها وكانت قد بدأت كانت في عهد الخليفة الاموي الوليد بن عبد الملك، فقد أقيم في تلك الأوقات مشفى لإيواء المصابين بمرض الجذام، ليتم الاعتناء بهم وعزلهم عن العامة منعاً للعدوى، وكان ذلك بمدينة دمشق في بدايات القرن الثامن الميلادي، أما أول مشفى متكامل تم تشييده وذكر تاريخياً فهو مشفى بغداد والذي شيّد في عهد هارون الرشيد في العام 805 م[2].

المعابر التي دخلت منها الحضارة الإسلامية لأوروبا

كان انتقال الحضارة الإسلامية لأوروبا هو واحد من أهم الأحداث التي شهدتها القارة العجوز في تلك الحقبة، ووصلت لأوروبا عبر ثلاثة طرق رئيسية:

  1. عن طريق جزيرة صقلّية
  2. عن طريق الأندلس
  3. عن طريق الحملات الصليبية القادمة إلى المشرق.

يضاف لما سبق أن انتشار الإسلام في كثير من بقاع الأرض وازدياد أعداد المسلمين في بلدان الشرق الأقصى ساعد بوصول الحضارة الإسلامية لمختلف أصقاع العالم، حيث امتهن الكثير من المسلمين التجارة والتي كانت لغة عالمية سائدة آنذاك.

أولاً: وصول الحضارة الإسلامية عن طريق صقلية

جزيرة صقلية جغرافياً وسياسياً:

تقع جزيرة صقلية إلى الجنوب من إيطاليا حالياً، وتنفصل عن البر الإيطالي عن طريق مضيق ميسينا، كما أنها تبتعد مسافة 160كم شمالاً عن العاصمة التونسية تونس، وهي أكبر الجزر الموجودة في البحر المتوسط وأكثرها كثافة سكانية، وتتبع هذه الجزيرة  لإيطاليا سياسياً لكنها تحظى بحكم ذاتي.

دخول المسلمين لجزيرة صقلية:

منذ حكم الخلافة الأموية وبدايات عهد الدولة العباسية، حاول المسلمون السيطرة على جزيرة صقلية وذلك لأن الرومان كانوا يتخذونها قاعدة لهم للإغارة على البلدان الإسلامية في شمال أفريقيا لقربها منها، لكن لم تتحقق للمسلمين تلك السيطرة لقوة الأساطيل الرومانية الراسية فيها، ومع ذلك أضعفوا تلك الأساطيل بشكل واضح، ولم تتحقق للمسلمين السيطرة عليها إلا في عهد دولة الأغالبة التميميين في تونس، وبالضبط في عهد الأمير زياد بن إبراهيم بن الأغلب، حيث قاد أسطولاً واتجه إلى الجزيرة وفتحها في العام 827م. واستمرت فتوحات المسلمين وسيطروا على كل الجزر والمدن المحيطة بها وأهمها باليرمو.

الإسهامات الحضارية للمسلمين في صقلية:

بعد أن دانت الجزيرة للمسلمين وانتهت فترة الحروب، بدأ العمل على الحياة المدنية والعمرانية في الجزيرة، حيث أقام المسلمون المزارع ودعم الحكام المزارعين،  وقاموا بتوطين الفلاحين في قرى مخصصة لهم وأدخلوا لها زراعات لم تكن معلومة سابقاً كالنخيل والليمون، كما قاموا ببناء الطواحين لاستجلاب المياه وازدهرت الجزيرة اقتصادياً وعمرانياً حيث تم بناء الكثير من المدارس والمساجد، وذكر في كُتب الرحالة أن مدينة باليرمو كانت تضاهي مدينة قرطبة الأندلسية من حيث عدد المساجد والمدارس[3]، ولم يتغير الوضع الحضاري الإسلامي في الجزيرة سواء كان في ظل حكم الأغالبة أو في ظل حكم الدولة الفاطمية.

انتهت فترة السيطرة الإسلامية على البلاد بعد أن سيطر النورمانديين على الجزيرة وانحسر عنها الحكم الإسلامي سياسياً إلا أنه بقي ثقافياً وعلمياً وذلك لاقتناع الحكام النورمانديين ك روجر الثاني به، والذي أبقى اللغة العربية لغة رسمية في ابلاد وكان كتبة الدواوين من العرب، كما أمر الحاكم الذي تلاه ” فريدريك الثاني” ببناء جامعة تدرس بالعربية وأشرف عليها العرب وطلب ترجمة الكتب العربية بل أنه هو قد تعلم العربية وأرسل الرسل أيضاً إلى مدينة طليطلة لإحضار نسخ من نفائس الكتب والقيام بترجمتها وبقيت الجزيرة منارة للعلوم من حيث الطب والعمران والزراعة لقرون عديدة [4].

الكثير من الكتب التاريخية تكلمت عن تسامح النورمانديين مع المسلمين، لكن هناك جزء من التاريخ تم إغفاله عن ممارسات الملك روجر الثاني الوحشية ضد المسلمين،  ويعود السبب بذلك لقرب المؤرخين أنداك كالإدريسي من روجر الثاني، حيث تعامل مع المسلمين خارج باليرمو بقسوة وسجن الكثير منهم وباع منهم الكثير في إيطاليا بسوق النخاسة، وهذا ما ذكره المؤرخ الإيطالي” دي مونت كاسينو”[5]

ثانياً: وصول الحضارة الإسلامية للأندلس وتأثيرها على الغرب الأوروبي

الأندلس جغرافياً وسياسياً:

الأندلس أو شبه الجزيرة الإيبيرية والمعروفة بإسبانيا حالياً، تقع هذه البقعة الجغرافية إلى الجنوب الغربي من قارة أوروبا، يحدها شمالا وشرقاً فرنسا حالياً، وتطل على البحر المتوسط من الجنوب والشرق، وعلى المحيط الأطلسي من الشمال والغرب، وتشمل حالياً دولتين مستقلتين هما إسبانيا والبرتغال.

وصول المسلمين للأندلس:

وصل العرب إلى الأندلس في عهد الدولة الأموية، حيث دخلها المسلمون بقيادة طارق بن زياد وهو القائد المنتدب من موسى بن نصير والي بني أمية وبمؤازرة من حاكم طنجة الروماني يوليان الثالث، حيث بسط المسلمون سيطرتهم على البلاد في عام 709م، استمر الحكم الإسلامي في الأندلس زهاء ثمانية قرون كانت فيها الأندلس منارة علمية لأوروبا ككل، وكانت الفترة الذهبية لهذه الدولة هي في ظل حكم بنو أمية ودولتهم.

الأثر الحضاري للمسلمين والعرب على الاندلس خصوصاً وأوروبا عموماً:

إذا ما أردنا تسليط الضوء على حضارة المسلمين في الاندلس فإنها تعد واحدة من أعظم الحضارات من ناحية العلم والثقافة والعمران والتي مرت على التاريخ البشري، بل أكثر من ذلك يمكننا القول أنهل كانت من أرقاها قوانيناَ وخصوصاً أن المجتمع كان خليطاً من عدة قوميات كالعرب والروم والبربر والقوط، وكانت هناك أيضاً العديد من الديانات كالإسلام والنصرانية واليهودية والوثنية، وكان انطفاء مشعل تلك الحضارة هو ارجاع للحضارة الإنسانية ثلاثة قرون على الأقل، وسنستعرض هنا الأوجه المشرقة لتلك الحضارة وفي كافة مناحيها كالتالي:

  1. في المجال الثقافي العلمي:

دأب العرب والمسلمين في الأندلس على الاهتمام بالعلوم المختلفة، سواء كانت تلك المتصلة بالآداب والثقافة أو العلوم التطبيقية والرياضيات والفلك، فقد حرصوا على بناء الكثير من المدارس وتعلم في زمانهم عامة الشعب وخاصته، وأصبحت بلاد الأندلس وجهة كل طالب علم من أوروبا، ثم قاموا بإنشاء المكتبات الكبرى في كل المدن المهمة كقرطبة وغرناطة وطليطلة وإشبيلية، ونشطت حركة الترجمة في زمانهم وتم تشجيعها من قبل المجاميع الحاكمة، وبالفعل تم ترجمة الكثير من الكتب اليونانية، ومن ثم تم الانتقال لدراسة العلوم التطبيقية كالرياضيات وأسقطوها على العلوم الفلكية بل تعدى الموضوع ذلك ليظهر علم الكيمياء لأول مرة بشكله المتعارف عليه حديثاً على أيامهم، ويذكر تاريخياً أن ما تم إحراقه من الكتب بعد زوال الحكم الإسلامي من الأندلس كان أكثر من ثمانين ألف كتاب تحتوي  اكتشافات عظيمة في الفلك والجبر وعلوم الهندسة[6].

  1. في المجال الزراعي والتجاري:

للآن في اسبانيا توجد قنوات ري وتُرع مستخدمة في الزراعة لتكون كشاهد على تلك الحضارة العظيمة، فقد امتاز العرب والمسلمون في الزراعة كبراعتهم في العلوم، فقاموا باستصلاح الأراضي التي تبدو كصحراء قاحلة، ثم قاموا بحفر الترع ومد القنوات المائية من مصادر المياه لأراضٍ بعيدة، وأدخلوا لبلاد الأندلس الكثير من الزراعات التي لم تكن معروفة مسبقاً كقصب السكر والأرز والموز، وتحولت الأندلس لجنة على الأرض بسبب استخدام المسلمين والعرب لوسائل الري والزراعة الحديثة. ولم يقل شأن المسلمين العرب في التجارة عن الزراعة، حيث أنهم كانوا يتاجرون مع أوروبا والمشرق ويسوقون بضاعتهم وصناعاتهم المتنوعة كالأسلحة والعقاقير الطبية عن طريق تجار الروم والبربر.

  1. في مجال القانون والخدمات العامة:

كان هناك قوانين مدنية مكتوبة لفصل المنازعات وتنظيم شؤون الناس، في أمر يعد سابقة وظاهرة في تلك الحقبة الزمنية، وكانت مجمل القوانين ترتكز على تعاليم الشريعة الإسلامية، مع احترام حقوق الأقليات الدينية الموجودة كاليهود والنصارى، حيث سمح لهم بالاحتكام إلى شرائعهم وتم الحفاظ على معابدهم والسماح لهم بحرية الاعتقاد. وفيما يخص الخدمات الاجتماعية لم تكن الاسهامات العربية في الأندلس بأقل من الاسهامات الرومانية، بل تفوقت عليها في مد الجسور وبناء الطرقات ورصفها، كما قاموا ببناء الخانات المخصصة لمبيت الغرباء والتي تسمى في عصرنا بالفنادق، كذلك قاموا ببناء المشافي والمساجد، ومازالت قصور اشبيلية وغرناطة وقرطبة شاهدة إلى الآن على عظمة تلك الحضارة وخصوصاً قصر الحمراء.[7] كما أنه يوجد للآن نمطط معماري يسمى في أوروبا “الأرابيسك” ومن الاسم يظهر لنا أنه نمط بناء ذو صلة بالعرب، ويقصد به نمط البناء العربي، وهو واحد من الشواهد على عِظم العمران الإسلامي في تلك الحقبة.

والسؤال الذي يطرح نفسه هنا، كيف استفادت أوروبا ككل من الحضارة الإسلامية في الأندلس؟

لقد انتدب الأوروبيين من طبقات المجتمع الحاكمة أبناءهم وبناتهم ليذهبوا للدراسة والإقامة في الأندلس ليتعلموا العربية وينهلوا من علوم المسلمين والعرب، وكانت تتم على أيدي هؤلاء حركة من الترجمة والتمدن وينقلون تجربة الأندلس كاملة لبلدانهم بحيث يحاولون استنساخ الواقع الأندلسي، وخير دليل على ذلك هو تعلم فريدريك الثالث ملك صقلية النورماندي للغة للعربية وترجمته للكثير من الكتب للغات الأوروبية المتعارف عليها آنذاك.

ثالثاً: الحملات الصليبية على المشرق العربي ودورها في نقل الحضارة الإسلامية إلى أوروبا.

تاريخ الحروب الصليبية على المشرق الإسلامي وأسبابها:

بدأت الحملات الصليبية على المشرق العربي عام 1096م، غير أن التحريض عليها بدأ قبل أعوام وذلك إثر شحن من الكنيسة للعواطف الدينية لدى عوام النصارى في أوروبا، ولعل أبرزهم البابا ” أوربان الثاني” [8]، واستمرت الحملات حتى عام 1291م حتى سقوط آخر معقل لهم وهي مدينة عكا بنفس العام، وكانت ثماني حملات، ومن الممكن القول أن لهذه الحملات الكثير من الأسباب ونعرّج على أهمها:

  1. تنامي النزعة الدينية المتطرفة لدى رجالات الكنيسة الكاثوليكية ضد المسلمين في المشرق
  2. التسويق أن الأماكن المقدسة للنصارى في القدس في خطر تحت الحكم الإسلامي وذلك لمطامع اقتصادية تتعلق بالحج.
  3. محاولة رد التوغل الإسلامي في الأندلس بتوغل مسيحي في الشرق.
  4. السيطرة على الطرق التجارية المرتبطة بالضفة الشرقية للبحر المتوسط.

يمكن القول أن العوامل لم تكن دينية فقط بل كان بعضها سياسي متعلق بمناطق السيطرة والتجارة، والسؤال الذي يطرح نفسه هنا، كيف استطاعت هذه الحملات نقل الحضارة الإسلامية عن طريقها مع أنها كانت سنوات حرب؟

استمر الوجود الصليبي في المشرق العربي زُهاء قرنين من الزمن، حيث كان هناك فترات للحرب، لكن سنين الهدوء والسلام كانت أكثر، وبمجرد قدوم الأوروبيين للمشرق كان هناك اتجاهان للتعامل مع الحضارة الإسلامية في المشرق، حيث كان الاتجاه الأول يمثله رجال الكنيسة والجنود المحتقنين دينياً والذين يرغبون بهدم الحضارة الإسلامية والقضاء عليها، أما الاتجاه الثاني فقد كان يمثله التجار ورجال العلم الذين انبهروا بما وجدوه من حضارة إسلامية في المشرق سواءً من ناحية العلوم أو العمران أو التجارة والمصنوعات، فعكف هؤلاء على تعلم اللغة العربية وتعلم الثقافة العربية التي أثارت فيهم الدهشة وشعروا أنهم  في ركب متأخر جداً عن الحضارة الإسلامية في المشرق فقاموا بترجمة الكتب العربية للغاتهم الأم، كما نقلوا العادات الإسلامية المرتبطة بالمأكل والملبس وحتى طهارة البدن، فقد نقلوا ثقافة الحمامات العامة المنتشرة في المشرق الإسلامي وكانوا يرتادونها قبل الذهاب لكنائسهم في أيام الآحاد واعتنوا بتهذيب لحاهم وألزم بعضهم النساء باللباس المحتشم[9] وأشاعوها كثقافة جديدة، ويظهر ذلك الانبهار جلياً في كتابات مؤرخيهم ومذكرات ملوكهم الذين زاروا المنطقة. كذلك أرخت سنوات الهدوء بظلالها على انتشاء التجارة بين الطرفين، واستمر ذلك الاتصال التجاري حتى بعد انتهاء الحملات الصليبية، وكان للعرب والمسلمين تواصل تجاري نشط وخصوصاً مع المدن الايطالية القريبة نسبياً من سواحل الشرق الإسلامي، وبذلك تكون الحركة التجارية واحدة من أهم العوامل التي ساهمت في نقل الحضارة الإسلامية خلال فترة الحروب الصليبية.

 

[1] أحمد علي عجيبة، أثر الكنيسة على الفكر الأوروبي، الطبعة الأولى، دار الآفاق العربية، القاهرة، 2004 .

[2] فرح عصام، مقال بعنوان: البيمارستان.. ماذا تعرف عن الجذور الإسلامية للمستشفيات الحديثة، مدونة الجزيرة، تم النشر بتاريخ: 01.05.2020

[3] محمود خالد، مقال بعنوان: ثلاثة قرون في صقلية، كيف دخل الإسلام إيطاليا ولماذا انهزم المسلمون، مدونة الجزيرة، تم النشر بتاريخ: 19.06.2021

[4] بشير رمضان التليسي وجمال هاشم الذويب، تاريخ الحضارة العربية الإسلامية، الطبعة الأولى، دار المدار الإسلامي، 2002.

[5] رشيد تومي، النورمان والمسلمون في جزيرة صقلية في عهد الكونت روجر، مجلة الإتحاد العام للآثاريين العرب، العدد 12، 2012،

[6] غوستاف لوبون، حضارة العرب، ترجمة: عادل زعيتر، وكالة الصحافة العربية، الجيزة، جمهورية مصر العربية، 2018.

[7] فيليب حتى، تاريخ العرب، ترجمة: محمد نافع، الجزء الثاني، دار عالم الأدب، بيروت، 2004.

[8] طالب الدغيم، الحملات الصليبية.. دوافع دينية أم غايات أخرى، مدونة الجزيرة، تم النشر بتاريخ: 15.05.2021

[9]مصطفى السباعي، من روائع حضارتنا، الطبعة الثالثة، منشورات المكتب الإسلامي، بيروت، 1982.

التعليقات مغلقة.