أفضل 5 طرق تخبرك كيف يمكنك تحفيز الموظفين

23

نظرية أبراهام ماسلو في تحفيز الأفراد:

في عام 1943م، قام عالم النفس الأمريكي أبراهام ماسلو بتطوير نظرية يتحدث فيها عن طرق التحفيز للأفراد، وقد قام بتسمية هذه النظرية   هرم الاحتياجات ، ونجد في قاعدة عذا الهرم الحاجة لإشباع رغبات الإنسان الفيسيولوجية، ثم إشباع حاجات الأمان، ثم الحاجات الاجتماعية، ثم إشباع رغبة الإنسان بسماع الثناء والتقدير، ليصل بعدها الإنسان لتحقيق ذاته وهي أعلى قمم هرم الاحتياجات

نظرية أبراهام ماسولو في تحفيز الموظفين:

يعد تحفيز الموظفين من أهم عوامل النجاح، وخصوصاً في نمط الأعمال التي تعتمد منظومة العمل الجماعية سواء كانت تلك المؤسسات حكومية أو خاصة أو شركات ذات طابع  تعدد الجنسيات  ، حيث يريد مدير احد الشركات تطوير منشأته،  من وجهة نظرنا فيما يختص بالتحفيز ونظرياته وما تم الكتابة عنه في هذا المجال، تبقى نظرية أبراهام ماسولو هي النظرية الأكثر ثباتاً وتشجيعاً، كما أنها الطريقة الأكثر قابلية للتطبيق في أجواء الأعمال عامة والعمل الإداري بشكل خاص، ويرجع إيماننا فيها لعدة أسباب ستعطي نتائج مؤكدة في رفع سوية العمل في المنظمة أو الشركة والوصول للحد الأعلى من تحفيز الموظفين، ويمكن ان نسوق هذه الأسباب بالشكل التالي:

  1. تأمين الاحتياجات الأساسية كالمأكل والمشرب والملبس للموظف تجعله في جو آمن ليفكر بغيرها من الأفكار التي تكون في سبيل تطوير عمله في المؤسسة التي يعمل بها.
  2. وجود جو من الأمن داخل الشركة أو المنظمة يشعر الموظف بالأمان الوظيفي ليبدع في عمله ولا يستهلك طاقته في البحث عن الأمان بمكان آخر.
  3. تنمية شعور الانتماء لدى الموظفين في الشركة/ المنظمة سيشعرهم أنهم شركاء في المنظمة وليسوا عاملين فيها
  4. وجود عوامل الراحة والأمان ستجعل الموظف يتجه لتطوير نفسه والعمل عليها.
  5. تطوير الموظف لذاته وتنميتها هو اللبنة الأساسية في خلق الإبداع لديه، وهو ما تحتاجه المنظمة، فلم يعد الموظف وقتها شخص يطبق القوانين واللوائح بل سيتحول للإبداع والتفكير خارج الصندوق.

بعد سرد الأسباب الذاتية لقناعتنا من ناحية الأمان الوظيفي وكفاية الموظف وتطويره حسب ( نظرية ماسول)، سنتجه للخطوات العملية التي يمكن تطبيقها داخل أي مشروع أو شركة للوصول للشكل الأمثل من الانضباط والإنتاجية التي يكللها الإبداع، والسؤال هنا: كيف يمكن تحفيز الموظفين؟  والجواب من خلال الخطوات التالية:

  1. تحفيز الموظفين عن طريق الحوافز المادية:

تعتمد الحياة البشرية بشكل كامل على المادة، ولذلك فإن الكفاية المادية ستجعل الموظف خارج سطوة ضغوطات الحياة المادية التي تخنق الإبداع والإنتاجية لديه، ويمكننا القول أن تحفيز الموظفين مادياً هو الطريقة الأمثل لجعلهم يشعرون بشراك حقيقية في المنظمة أو الشركة التي يعملون بها.

أمثلة على الحوافز المادية:

كمكافآت نهاية العام، منحة الأعياد الدينية والوطنية، منحة الزواج ……إلخ من أشكال التحفيز المادي التي تختلف من شركة لأخرى ومن مجتمع لآخر.

  1. تحفيز الموظفين عن طريق الحوافز المعنوية:

وإن لم تكن الحوافز المعنوية ذات أثر مادي محسوس كالمادية في تحفيز الموظفين، إلا ان لها نفس التأثير، فهي تشبع رغبة الموظف تجاه احتياجات معينة كالحاجة إلى التقدير، ورؤية الثناء على جهوده المبذولة، والتقدير أمام الزملاء على الأفكار الإبداعية والاجتهادات الإضافية، أي إن تحفيز الموظفين معنوياً لا يقل أهمية عن المادي.

بعض أمثلة الحوافز المعنوية:

ككلمات الثناء على العمل، التواصل مع الموظفين وخاصةً في المناسبات الرسمية والأعياد الدينية، ذكر إيجابيات الموظف على العلن والتنويه له عن السلبيات سراً، خلق جو أسري داخل مكان العمل، كل هذه الممارسات وغيرها من الأمثلة الأخرى تساهم في تحفيز الموظفين وجعلهم يقبلون على العمل بشغف وجدية.

  1. تحفيز الموظفين عن طريق الحوافز النوعية:

وهي التي تكون موجهة لفرد أو مجموعة أفراد بعينهم، وذلك لخلق جو من التنافسية فيما بين العاملين في الشركة.

تحفيز الموظفين
تحفيز الموظفين بالحوافز النوعية

في الختام وجواباً على سؤال كيف يمكن تحفيز الموظفين، نقول كلما شعر الموظف بالأمان الوظيفي سيكون أداؤه أفضل، كما أن الجو الوظيفي العام الذي يسوده الارتياح النفسي يشكل عاملاً فاصلاً لدى الكثير من الموظفين سواءً بإكمال الخدمة في نفس المكان، أو البحث عن مكان آخر، بل إن الكثير من الموظفين قد يفضلون الراحة النفسية ضمن أجواء العمل، والتعامل السلس من إداراتهم معهم على المرتب الكبير، وهذا لا يعني أن المرتب الجيد غير مهم، بل على العكس تماماً، والمقصود من كلامنا أن التحفيز بشقيه المادي والمعنوي هما القدمين التي يقف عليهم استمرارية الموظف وبقائه في أي شركة أو منظمة يعمل بها.

التعليقات مغلقة.