صعوبات الكتابة عند الطلاب في المرحلة الابتدائية؛ أسبابها وحلولها

871

لماذا الحديث عن صعوبات الكتابة؟

للغة العربية أهمية قصوى فهي من أقوى الروابط والصلات بين المسلمين، ومن أهم مقوّمات الوحدة بين المجتمعات وقد دأبت الأمة منذ القدم على الحرص على تعليم لغتها ونشرها للراغبين فيها على اختلاف أجناسهم وألوانهم وما زالت، فالعربية لم تعد لغة خاصة بالعرب وحدهم، بل أضحت لغة عالمية يطلبها ملايين المسلمين في العالم اليوم لارتباطها بدينهم وثقافتهم الإسلامية، ويوجد اهتمام من غير المسلمين للتواصل مع أهل اللغة من جانب وللتواصل مع التراث العربي والإسلامي من جه أخرى.

والكتابة فن من أهم فنون اللغة له أهميته في حياة الفرد ، فيها يعبر عن مشاعره وأفكاره ، ويتواصل مع الآخرين ، ويتبادل معهم الآراء والأفكار ووجهات النظر، ويدون إنجازاته وإبداعاته ، ابتداءً بإرث الأجداد وانتهاءً بإنجازات العصر ومستحدثاته ، وتعلم الكتابة يبدأ من الطفولة في مرحلة الدراسة الابتدائية ، حيث يبدأ بتعلم الحروف والكلمات والجمل القصيرة ثم الجمل الطويلة ثم العبارات والفقرات ، ويحتاج الطفل إلى تعلم الخط والإملاء والتعبير الكتابي  ونجاحه في التمكن من أدواتها سيحقق له النجاح في بقية حياته لأن تعلم الكتابة في المرحلة الابتدائية يبنى عليه اتقانها في بقية حياته ويتنبأ بعض المختصين بإخفاق التلميذ في تعلمها إذا تجاوز الصف الثالث دون اكتساب مها ارتها ، ونظراً لما لذلك من أهمية تناولت في بحثي هذا الصعوبات تعلم الكتابة التي تواجه طلاب المرحلة الابتدائية مظاهرها وتشخيصها وعلاجها

مهارات اللغة:

عند تعلم أي لغة يجب إدراك أن هناك أربع مهارات أساسية على المتعلّم إتقانها جميعها إذا أراد أن يصبح ناطقًا ماهرًا بها وهي الاستماع والتحدث والقراءة والكتابة.

 

 أولاً: مهارة الاستماع

وتعدُّ أكثر المهارات اللُّغويَّة استعمالاً؛ حيث إنَّ ما نسمعه من الكلام يزيد بكثيرٍ على ما ننطقه أو نقرؤه أو نكتبه ومهارة الاستماع هي أولى خطوات التَّعلُّم وفي الرِّسالة اللُّغويَّة يكون المستمِع هو المتلقِّي، في حين أنَّ المتكلِّم هو مرسِل الرّسالة، ويكون الهدف الرئيسي من الاستماع هو فهم الكلام، وكلّما كان المستمِع أكثر تركيزًا كان أكثر فهمًا واستيعابًا للكلام (الرّسالة).

 

ثانيًا: مهارة التَّحدُّث

وتقابل مهارة الاستماع، ومن خلال مهارة التَّحدُّث يتمّ نقل الرّسالة اللُّغويَّة بما فيها من أفكار وآراء ومعتقدات ومحتويات نَصِّيَّة أو خطابِيَّة وهذه المهارة مهمّة في الجانب التَّعليميّ؛ فعبرَها نستطيع إيصال المعلومات والمعارف إلى المتلقّين (الطُّلّاب – المتدرِّبين – المستمِعين، إلخ…)، وكلّما كان المتحدِّث جيّدًا كانت النَّتيجة المنعكسة في أداء المستمِع جيّدة وينبغي لذلك على المتحدِّثينَ التَّركيز على معرفة مخارج الأصوات، وصِفات الحروف، وفنون الإلقاء والتَّعبير.

ثالثًا: مهارة القراءة

القراءة أوَّل خطوةٍ إجرائيّةٍ عِلْمِيّة؛ فالقراءة ترجمة عمَليَّة لقدرة الإنسان على فهم الرُّموز والأفكار وفكِّها وتحليلها، لمعرفة ما يكتنف عوالمه من أسرار وحقائق، ومواكبة اكتشافات العقل البشريّ، وتصوُّراته عن الوجود ومَنْ أوجده، وتساؤلاته العديدة اللامتناهية.

وصنف الباحثون القراءة إلى نوعين هما: القراءة الجهريَّة، والقراءة الصَّامتة، وكِلا النَّوعين يستدعيان معرفة طرائق نطق الحروف وتركيب الجُمل وربط العبارات، لفهم تكوينات النُّصوص، غير أنَّ ما يميِّز بينهما هو أنَّ القراءة الصَّامتة أسرع من القراءة الجهريَّة، وأكثر شيوعًا واستعمالاً كون القراءة الجهريَّة تتطلَّب امتلاك بعض المهارات ذات الصِّلة بما ذكرناه سابقًا لدى توصيف مهارة التَّحدُّث.

رابعًا: مهارة الكتابة

القراءة والكتابة متلازمتان لفظيَّتان مشهورتان فالقراءة تقابل الكتابة، والدَّاعي إلى القراءة هو فكُّ الرُّموز الكتابيَّة.

ولقد كان اختراع الكتابة أهمَّ حدَثٍ في تاريخ البشريَّة كلّها فمنذ اختراع الكتابة تطوّرت العلوم والمعارف، وصارت الحياة أكثر زخماً، وتمّ تناقل الخبرات والتجارب الإبداعيَّة والإسهامات والإنجازات الإنسانيَّة عبر الحضارات المختلفة في أرجاء العالم.

والرُّموز الكتابيَّة (الحروف والحركات ونحوها) تختلف من بيئةٍ لأخرى، ومن أُمّةٍ لأُمّة، ومن مجتمعٍ لمجتمع، بحسب ما ساد هنا أو هناك من أفكار ومعتقدات وثقافات وتصوّرات.
ومهارة الكتابة في العربيَّة تعتمد على معرفة أشكال رسم الحرف العربيّ، والاطِّلاع على أهمّ أنواع الخطِّ العربيّ، وإتقان قواعد الكتابة الإملائيَّة العربيَّة.

 

مهارات الكتابة وأنواعها:

يقصد بمهارات الكتابة أو الـ Writing Skills، فنّ التعبير عن الأفكار والمشاعر ووجهات النظر باستخدام اللغة كوسيط لنقلها وتقديمها للآخرين في شكل موضوع مكتوب. تتنوّع أشكال الكتابة وأهدافها، ولكلّ شكل منها شروط وقواعد تميزّها عن غيرها، إلاّ أنها تشترك جميعها في ضرورة امتلاك مهارات كتابية قويّة تمكّن صاحبها من إتمام مهمة الكتابة على أتمّ وجه.

 

مفهوم الكتابة:

للكتابة تعريفات كثيرة تجمع كلها على كون الكتابة عملية عقلية لتوليد الأفكار وتنظيمها وصياغتها بصورتها النهائية المكتوبة، ومن هذه التعريفات

” الكتابة هي عملية معقدة في ذاتها كفاءة أو قدرة على تصور الأفكار وتصويرها في حروف وكلمات وتراكيب صحيحة نحواً، وفي أساليب متنوعة المدى والعمق والطلاقة مع عرض تلك الأفكار في وضوح ومعالجتها في تتابع وتتدفق الأفكار والتراكيب التي تعرضيها بشكل يدعو إلى مزيد من الضبط والتفكير[1].

 

أنواع الكتابة:

 الكتابة الوظيفية: ويُطلق عليها أيضاً الكتابة العمليّة، وهي طريقة للتعبير الرسمي لما تقتضيه الحاجة الوظيفية، مثل المراسلات الرسمية والحكومية، والتعليمات والإرشادات والمذكرات والإعلانات، وهذا النوع لا يحتاج لموهبة بل بالتدريب والعلم بأساليب الكتابة الوظيف.

 

الكتابة الإبداعية: ويُطلق عليها الكتابة الفنية، وهي عبارة عن تعبير عن المشاعر والأحاسيس والانفعالات الشخصيّة وتجارب إنسانيّة بألفاظ وعبارات منسّقة تسمح للقارئ التفاعل مع الكاتب، وهي أسلوب ابتكاري وتأليف تختلف من شخص لآخر حسب ظروفه ومهاراته وخبراته وقدراته اللغوية، وغالباً ما تبدأ بالفطرّة، ثم تتطوّر بالاطلاع والتدريب، أي أنّ هذا النوع من الكتابة يحتاج موهبة، ومن الأمثلّة على الكتابة الإبداعية نذكر: تأليف القصص، وكتابة الشعر، والخواطر، والمقالات، وغيرها.

 

الكتابة الإقناعية: وتتفرع عن الكتابة الوظيفية ويهدف منها الكاتب اقناع القارئ بوجهة نظره، مثل المناظرة وإثارة التعاطف والتأثير على القارئ لصالح موضوع معين باستخدام وسائل أخلاقية متنوعة.

صعوبات تعلم الكتابة:

هناك من يعرف صعوبات التعلم بالتباعد الواضح بين التحصيل المتوقع والتحصيل الفعلي لدى فئة من المتعلمين ذكاؤهم فوق المتوسط، ويعانون من مشكلات عصبية أو إجرائية يبدو أثرها في المهارات الأساسية لفهم اللغة المقروءة أو المسموعة واستخدامها بالإضافة إلى المجالات الأكاديمية الأخرى[2].

 

وتعدّ صعوبات التعلّم في الكتابة إحدى أهمّ الصعوبات الأكاديميّة التي تظهر على الطفل في مراحل عمريّة متقدّمة، والتي ترتبط بالعديد من المشاكل، مثل عدم التوافق الحركي والبصري، بالإضافة إلى الصعوبات المتعلّقة باللغة، فالكتابة تحتاج إلى تطوّر القدرات المختلفة، وفي حال وجود اضطراب في إحدى هذه القدرات، فهذا سيؤثّر على القدرة على الكتابة.

وبالتالي سيؤثر على تقدمه في كافة مناحي الحياة ولذا من الهام جداً الانتباه لهذه الصعوبات وتشخيصها المبكر وعلاجها لمساعدة الطفل لعيش حياة سليمة.

 

مظاهر صعوبات الكتابة لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية:

ومن أهم مظاهر صعوبات تعلم الكتابة عند التلاميذ في المرحلة الابتدائية والتي تقودنا إلى الإحساس بوجود المشكلة، وتتفاوت وتتنوع من طفل إلى آخر حسب تطور مهارات الكتابة لديه:

 

1 – مشاكل في خط اليد والكتابة حيث تحتوي دفاترهم الكتابيّة على العديد من الأخطاء المتعلّقة بالإملاء والتهجئة وتركيب اللغة وعلامات الترقيم، وكتابة الأحرف بشكل متشابك وغير واضح والكثير من الأخطاء مثل

-عكس كتابة الحروف أو الكلمات والجمل.

-الخلط في اتجاه الكتابة فهو قد يبدا بكتابة الكلمات والمقاطع من اليسار بدلا من كتابتها من اليمين.

– ترتيب حرف الكلمة والمقاطع بصورة غير صحيحة عند الكتابة فمثلا كلمة (دار، راد، قام، أقم)

– خلط في الكتابة بين الأحرف المتشابهة فقد يرى كلمة (خاف) على أنها (جاف).

– الصعوبة في الالتزام بالكتابة على خط مستقيم واحد.

– صعوبة قراءة الخط المكتوب ورداءته.

-رسم الحرف رسما خاطئا بالزيادة او النقصان.

– إهمال النقط على الحروف وعدم وضعها.

– كتابة الحروف المنطوقة وإهمال الحروف غير المنطوقة كاللام الشمسية وواو الجماعة (أشمس، ذهبوا)

٢- إمساك القلم بطريقة غير تقليدية شاذة.

٣- أصابعهم تقترب بشدة من رأس القلم.

٥- لديهم صعوبة في الشطب والمحو.

٦- لا يهتمّون بتصحيح أخطائهم، ويقومون بتكرارها ولا يستجيبون محاولات تصحيحها.

٧- مشاكل في قدرة التعبير عن الأفكار في الكتابة: في هذه الحالة لدى الطفل صعوبة في تجميع الأفكار وكيفيّة وضعها بشكل تعبيري مرتّب، فهم يكتبون كلّ ما يرد في أذهانهم دون تركيز أو ربط المواضيع ببعضها، وهذا يؤثر على ثقتهم بأنفسهم تجنب المشاركة في الأنشطة الكتابية.

 

تشخيص صعوبات تعلم الكتابة في المرحلة الابتدائية

مع خصوصية حالة عسر الكتابة عند الأطفال، قد يصعب تشخيصها كمشكلة تحتاج لعلاج من بداية ظهورها، لكن مع المراقبة الجيدة من قبل المدرسة والأهل، ستتم ملاحظتها مبكراً ليتم تشخيصها ومن ثمّ علاجها.

الخطوة الأولى في التشخيص أن يستبعد طبيب الأطفال أي أمراض أو حالات أخرى مرافقة لحالات صعوبات الكتابة، والتي قد تكون هي السبب بهذه المشكلة، سيساعدك أخصائي صعوبات التعلم (وهو المعالج الأساسي) في إعطاء طفلك اختبارات أكاديميّة وكتابية تقيس قدرته على وضع الأفكار في كلمات وتقيس مهاراته الحركية الدقيقة، على سبيل المثال: قد يُطلب من الطفل النقر على أصابعه أو قلب معصمه بطريقة معيّنة. قد يُطلب من الطفل أيضاً كتابة جمل أو نسخ حروف وكلمات وسيركزّ المختص هنا أيضاً على:

– حركات يد الطفل أثناء الكتابة.

– طريقة مسك الطفل للقلم.

– وضعيّة جسم الطفل أثناء الكتابة.

– عملية الكتابة التي يقوم بها الطفل بأكملها.

– العمل النهائي للطفل بعد إنجاز المطلوب منه[3].

 

أسباب مشكلة صعوبات الكتابة لدى الطفل:

أسباب عضوية وجينية: وهي التي ترتبط بوجود عجز حركي أو إدراكي سواء مكتسب أو وراثي، وكذلك عجز في الذاكرة البصريّة، واستخدام اليد اليسرى، وكذلك نقص الدافعيّة والإهمال، فلا ينتبه للتعليمات أو لما يكتبه.

 أسباب بيئية: كالأسرة والمدرسة، فإهمال الأهل للمشاكل البسيطة منذ الصغر، قد تؤدّي إلى تراكمها وزيادتها، وكذلك التدريس القهري، وعدم إشراف المدرّس على طلّابه وتصحيح أخطائهم.

أسباب نفسية داخلية: حالة الطفل النفسية وسلامتها وإشباع حاجاته النفسية.

 

علاج صعوبات تعلم الكتابة:

بعد التأكد من سلامة الطفل الجسدية وعلاج المشاكل إن وجدت، يتم علاج صعوبات الكتابة لدى الأطفال سلوكياً من خلال وضع خطة علاجية بالتعاون مع متخصص لعلاج صعوبات التعلم يتشارك بتنفيذها جميع الأطراف التي يتعامل معها الطفل.

وكما أكد بعض الأكاديميين في موضوع صعوبات التعلم: “صعوبات التعلّم الكتابية أحد أهم المعيقات التي تواجه الطفل في بداية سنوات تعليمه، وسيكون من الأهميّة تخصيص تعليم ملائم مناسب لنوعيّة الصعوبة التي تواجه الطفل في مشواره الدراسي [4].

 

الدراسات السابقة حول الموضوع:

 

حسب دراسة (أسماء خوجة، ٢٠١٦)[5]

فهو يرى ضرورة  الاهتمام الكبير بهذه الفئة العمرية من التلاميذ خصوصا في هذه المرحلة ، ومتابعتها نفسيا وتربويا ، لاعتبارها المرحلة الأساسية في اكتساب المهارات الأساسية للعمليات المعرفية في القراءة والكتابة والحساب ، فهذه العمليات الأساسية إن لم نعطيها قدرها في تنميتها لدى تلاميذ السنة الثالثة ابتدائي والرابعة ، حتما قد تؤثر على تعلمه اللاحق ككل والاستعانة بدراسة المقارنة لصعوبات تعلم الكتابة والى علاج مثل هذه الصعوبات النمائية والأكاديمية، و التخفيف من حدتها والتحكم في عدم ظهورها ، حتى نضمن عملية تعليمية تعلمية افضل لرؤية مستقبلية في التعليم.

 

وحسب دراسة (شريهان، علام، ٢٠١٦)[6]

فقد وضعت عدد من التوصيات لعلاج المشكلة وهي:

١- الاهتمام بالتصور المقترح الذي قدمه البحث، لمساعدة التلاميذ ذوي العسر الكتابي لمواكبة أقرانهم.

2- تضمين دليل المعلم في اللغة العربية لتلاميذ الصف الثاني الابتدائي بعض الاستراتيجيات التدريسية التي يمكن أن يستخدمها المعلم مع ذوى العسر الكتابي، وخاصة مدخل الحواس المتعددة.

3- عقد دورات تدريبية لمعلمي اللغة العربية بالمرحلة الابتدائية، لتبصيرهم بوسائل تشخيص

التلاميذ ذوي العسر الكتابي، والاستراتيجيات المقترحة لعلاجهم.

4- مراعاة تصنيف التلاميذ عند توزيعهم في مجموعات التقوية التي تقوم إلى مجموعات، كل مجموعة تنتمي إلى خصائص عامة مشتركة، ليسهل علاج كل مجموعة، وإلغاء فكرة التدريس الجمعي.

 

وحسب (جمال الهواري، ٢٠٠٦)[7]

فهو يرى أن قضية صعوبات التعلم بصفة عامة وصعوبات تعلم الكتابة بصفة خاصة قد شغلت حيزا ً من الفكـر لدى العديد من المتخصصين في مجالات مختلفة، مثل: علـم الـنفس، الـصحة النفـسية، ومصممي المناهج والبرامج، ومتخصصي طرائق التدريس، وهذا بدوره يشير إلى أن قضية صعوبات تعلم الكتابة قصية متشعبة الجوانب ومترامية الأطراف، وهذا ما بدا واضـحا ً فـي التعريفات المتعددة لها، وفي الأساليب التي تناولت تشخيصها وعلاجها.

ويرى أن متخصصو علم النفس يضطلعون بدور مهم وأساسي في دراسة هذه القضية؛ حيـث تـشغلهم الجوانب النمائية لهذه الصعوبات، كقضايا الإدراك والانتباه والذاكرة والتفكير، كما تـشغلهم بناء الاستراتيجيات والبرامج، التي من شأنها أن تعالج المـشكلات النمائيـة والأكاديميـة، المؤدية لصعوبات تعلم الكتابة.

ويرى أن قضية تشخيص صعوبات الكتابة من الضروريات الملحة في مدارسـنا اليـوم، حيـث تتفشى هذه الظاهرة في عدد كبير من المدارس بمراحلها المختلفة، وهذا بدوره يلقـي عبئـا ً آخر على المتخصصين في هذا المجال؛ حيث يجب أن يفكروا في بـرامج وأدوات لتـدريب الأخصائيين والمعلمين في المدارس، كتشخيص هذه الظاهرة، والوقـوف علـي العوامـل المؤثرة، فيها وتبني الاستراتيجيات المناسبة لعلاجها، أو علاج الأسباب المؤدية إليها.

 

نهاية يمكننا القول أن صعوبات تعلم الكتابة هي من المشاكل الشائعة التي تواجه الطلاب في المرحلة الابتدائية، وهي ليست مشكلة عضوية بحتة كأصحاب الاحتياجات الخاصة، بل إن هذه المشكلة هي نفسية غالباً، ويمكن التغلب عليها باتباع منهج دراسي معين يتعاضد فيه الأسرة والمدرسة للوصول إلى أفضل نتائج ممكنة.

التعليقات مغلقة.