شروط وأسس قيام الحضارة

9

لكي نستطيع الولوج إلى بحثنا هذا فيجب علينا أن نضطلع على ما قيل في تعريف الحضارة وشروط قيام الحضارة، فقد قيل عن الحضارة لغةً أنها النقيض من البداوة وأنّ الشخص الحاضر هو عكس البادي الآفل، أما اصطلاحاً فيمكن أن يكون لها الكثير من التعريفات والتي تصبو كلها تقريبا ًلهدف واحد: الحضارة هي عيش الناس في حيّز جغرافي معين، واتباعهم لأنظمة وقوانين محددة تنظم العلاقة فيما بينهم، وتوافر سبل المعيشة والتعليم والطبابة والوصول لحالة عامة من التمدن، ذلك لا يعني أننا نستطيع القول أن الحضارة هي الثقافة، بالرغم من التشابه بين المفردتين إلا ان الواضح أن الحضارة هي تطور الماديّات المحيطة بالإنسان كالأبنية والجسور والشوارع، أمّا الثقافة فهي تطور العقل البشري وإحاطته بالعلوم واستخدامها وتطبيقها على ارض الواقع لتنتقل بالإنسان من طور المعرفة النظرية للطور العملي لها، وهذا سيؤدي بالضرورة إلى تطور السلوك البشري وما يتضمنه من عادات وتقاليد وتعاملات يمكن ان تصنّف وتجمع فيما بعد، والتي يطلق عليها في تاريخنا المعاصر” الدساتير”. منذ فجر التاريخ ووصول المجتمعات لحالة التمدن والحضارة كانت هناك الكثير من الحضارات التي أوصلت الحضارة الإنسانية لشكلها الحالي، ونذكر منها على سبيل المثال لا الحصر: الحضارة العربية الإسلامية والحضارة الصينية والهندية والغربيّة الأوروبيّة …إلخ وهنا يمكننا الجزم أنَّ ّ الحضارة الإنسانية هي ناتج لحضارات البشرية جمعاء ولا منّة فيها لأمة على أخرى.

أولاً: نظريات وشروط قيام الحضارة:

لا شكّ ان الإنسان يميل بطبيعته إلى “الاستكانة المعيشية” والوصول إلى الرفاه، وهو مطلب إنساني غريزي، وكان أول شكل من أشكال ترجمة الإنسان لهذه الرغبة هو استعماله للحيوانات وتسخيرها لخدمته في النقل والحرث بعد أن وجد المشقة بقيامه بهذه الاعمال بنفسه، ثم تجمعت هذا الأفكار وتطورت ليستغل الإنسان بيئته المحيطة وما تحتوي بأفضل الطرق ليصل لمرحلة من الاستقرار، وهنا سوف نناقش أهم هذه النظريات التي دفعت الإنسان لصنع حضارته:

1_ النظرية الجغرافية في قيام الحضارة:

إن من أصدق العبارات التي ربطت بين الإنسان وجغرافيته هي عبارة” الإنسان ابن بيئته” والتي وضحّت لنا مدى التأثّر الذي تسببه البيئة بالإنسان من حيث سلوكياته ونمط معيشته وموارده التي يعتمد عليها، والاستجابة التي تتشكل لديه تجاهها، ويمكن القول إن الإنسان صنع حضارته كواحد من أشكال الاستجابة لبيئته[1] التي تقهره بظروفها، فاستخدم الإنسان في المناطق التي تغلب عليها البادية والصحاري الإبل ليتنقل بها، وحفر سكّان الجبال المغارات وسكنوا الكهوف بينما أنشأ سكان السهول تجمعاتهم وسكنوا بيوتاً صنعوها من الطين. يمكن أن تتغير الحضارة من شكل إلى آخر قد يكون أعلى أو أدنى تقدماً مما كانت عليه أساساً ويكون ذلك تبعاً للشروط التي تمليها الجغرافيا التي يعيش بها الإنسان، ويمكن الاستشهاد بحالة الحضارة المصرية القديمة[2] للدلالة على سطوة البيئة الجغرافية على الحضارة.

بالنسبة لنا كمتتبعين وباحثين في الحضارات فإننا بشكل عام نتفق على أن الجغرافية هي محرض أساسي لنشوء الحضارات، وغالباً لعبت الجغرافيا دوراً كبيراً في الحفاظ على الأمم المتحضرة أو اندثارها.

2_ النظرية العرقية في قيام الحضارة:

كانت هناك أصوات تظهر بين الفينة والأخرى وتدعم نظرية ” التفوق الحضاري المرتبط بالعرق” والتي تدلّل على أحد أسباب نشوء الحضارات مرتبط بالعرق، وان بعض الأعراق تكون دون غيرها مؤهلة بشكل خَلقِي على صناعة الحضارة، وكأنّ الحضارة هي إحدى الجينات الموجودة في تكوينها، ولعلّ من أهم الذين كتبوا بهذه النظرية هو الفيلسوف الألماني ” إيمانويل كانت” _ الاسم هنا على سبيل المثال لا الحصر_ فقد قسّم ايمانويل كانت الناس وتفوقهم الحضاري بناءً على لون البشرة وادعى أن البيض هم أكثر الناس قدرة على بناء الحضارات ثم اعطى تدرجاً حسب اللون لبقية البشرية ونتاجها الحضاري، لكن الشواهد التاريخية تنسف هذه النظرية بشكل كامل فالحضارات المتعاقبة التي نشأت في الحبشة في افريقيا، والحضارة الفرعونية في مصر سبقت في كثير من مراحلها الحضارة الرومانية رقياً وتقدماً، كما أن الاستدلالات العلمية[3] وضعت حداً لتكهنات معتنقي هذا الفكر.

إذا تطرقنا لتعريف الإنسان من وجهة نظر طبية تشريحية فإنه: حيوان يملك مواصفات وقدرات تميزه عن باقي المخلوقات. واهم ميزة يملكها هي “عَقلُ الأشياء” وهذه الميزة يتساوى فيها جميع أجناس البشر[4] ويبقى الاختلاف بينهم مقتصراً على صفات ظاهرية لا تزيد ولا تنقص من كفاءته العقلية، كلون الجلد والعينين واختلاف البنية الجسمانية، وفي العصور الوسطى قامت هناك في افريقيا دول متحضرة كثيرة ويمكن أن نحدد موقعها الجغرافي على التقسيم الحالي للدول بأنها في غانا ومالي[5]، وكتب عن ذلك العديد من الرحالة الذين وصلوا لها، وسنتعرف لاحقاً في بحثنا هذا عن أسباب اندثارها.

من وجهة نظرنا فيما يخص هذه النظريات الشاذة، نعتقد أنها لا تسمو عن كونها مجرد “نظريات عنصرية” لا علاقة ولا اتصال لها بأي واقع، وخصوصاً أنه تم دحضها بالتاريخ والعلم.

3_ النظرية الدينية في قيام الحضارة:

لا يوجد شك أن الاعتقادات والأديان هي أحد الوسائل التي ترسم شكل المجتمعات ويكون لها تأثير كبير على سلوكيات أفراده، فغالباً ما تستمد العادات والتقاليد الاجتماعية من التعاليم الدينية وتتحدد من خلال تلك التعاليم الهوية الثقافية التي تميّز كل مجتمع عن غيره، كما أن القوانين التي تسود في كثير من المجتمعات تكون إما قوانين دينية خالصة كما وردت، أو مستمدة ومشتقة من التعاليم الدينية، لكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا: هل التماثل الديني شرط أساسي لنشوء الحضارة وازدهارها؟

إن المجتمعات المغلقة لا يمكن أن تنتقل من الطور الذي تعيش فيه لطورٍ آخر دون وجود حوافز لهذا الانتقال كمخالطة المختلفين عنها إثنياً وعرقياً، فهي تكون مجتمعات مغلقة على نفسها  ، ولأن الوصول للحضارة يتطلب سعياً وعملاً بالمقام الأول إلى جانب الاعتقادات الدينية، فهذا بيان كافٍ ووافٍ على أنه لا يشترط وحدة الاعتقاد لقيام الحضارة وازدهارها، ويمكن الاستدلال بالمجتمعات الأوروبية المسيحية في العصور القديمة الهزيلة حضرياً مقارنة بالحضارات المتنوعة دينياً التي كانت موجودة آنذاك[6].

4_ نظرية الاستجابة والتحدي[7]:

تعد هذه النظرية من أشهر النظريات التي عزت نشوء الحضارة لعامل ثالث غير العاملين البشري والجغرافي، وبالمجمل فسّر عن طريق هذه النظرية الظروف والتحديات التي تواجه المجتمعات والإنسان على حد سواء، وأن مقدرة النهوض فيما بعد عند الحضارة هو الذي سيحدد هل سيستمر هذا المجتمع وينتقل لطور آخر من أطوار الحضارة أم سيندثر، والملاحظ أن معظم الحضارات الكبيرة ذات الشأن مرّت بانتكاسات وظروف قاهرة لكنها صمدت وتغيرت من شكل لآخر.

5_ نظرية القوة:

ذهبت هذه النظرية إلى إيلاء القوة دوراً محورياً ووحيداً في قيام الحضارة واستمرارها غير أنّ هذا الطرح يشوبه الكثير من الخطأ، فالحضارة لا تُضمَّن في عناصرها المكونة لها، والعكس صحيح في هذه الناحية، فالقوة والثقافة والعمران والمدن….إلخ هي عناصر الحضارة، وتجمُّعها سويةً هو ما يجعل الحضارة مزدهرة، ومن التاريخ يمكن ان نأخذ الكثير من الشواهد التي تؤكد اندثار الكثير من الدول التي اعتمدت على القوة فقط في بناء هيكلها الحضاري، فالدولة المغولية في عز قوتها سيطرت تقريباً على نصف العالم القديم، بل ودمرت واستولت على اقوى حضاراته المعروفة آنذاك، لكنها بالرغم من هذه السيطرة فشلت في عمل بوتقة حضارية تجمع فيها شعبها والشعوب التي احتلتها، ووصفها التاريخ بأنها قوة احتلال همجية اعتمدت على القتل والترويع فقط، واندثرت بعد فترة قصيرة نسبياً وذلك بمجرد ظهور قوة غالبة أخرى، وفي كل البلدان التي احتلتها لم تترك شاهداً واحداً يدل على مظهر حضاري لها، على عكس ما دمرت من الحضارات والتي تظهر آثارها إلى الآن كالحضارة الإسلامية العباسية.

ثانياً: أسباب اندثار الدول المتحضرة:

من المؤكد أن وصول المجتمعات للحالة الحضرية وقيام الحضارة هو شيء إيجابي في تاريخ الأمم، وهو شرف ناتج عن عمل لم تصل إليه كل الشعوب على امتداد التاريخ البشري، لكن الحفاظ على الممالك والدول بطورها الحضاري ومراعاة عوامل بقائها يكاد يكون أصعب بكثير من وصولها لحالة للحالة الحضرية، والعوامل التي تؤدي لاندثار هذه الحضارات كثيرة منها الذاتي ومنها الخارجي ومنها بسبب الطبيعة …. الخ، سنحاول إجمال أكثرها تأثيراً وشيوعاً.

1_ الحروب:

منذ قدم التاريخ كانت الحروب والصراعات هي السمة التي تميز بها التاريخ الإنساني، وقد ارتبطت هذه الحروب ارتباطاً وثيقاً بالدول المتقدمة_ ليست قاعدة عامة_ والتي بلغت أطواراً من الحضارة التي مكنتها من بناء قوة، وهذه القوة غالباً ما تعزّز الأطماع بالدول الأخرى ومواردها فيتم الغزو والذي ينتهي بتدمير الحضارة المستهدفة. ويمكن أن نقسم هذه الحروب إلى نوعين:

الحروب الخارجية: وهي الحروب التي تستهدف فيها دولة غازية ذات قوة دولة ثانية وتنهي حضارتها أو قيام حضارة أخرى على أنقاضها وتكتسب الحضارة الجديدة صبغة الغازي وتمحو الصفة الاعتبارية لأهل الدولة الأصليين، وخير مثال على ذلك هو الغزو الفرنسي لبلدان المغرب العربي واتباع سياسة ” الفرنسة” فيها، والغزو الأوروبي للحضارات الأفريقية[8]

الحروب الداخلية: وهي التي تنشئ بين ممالك البلد الواحد المشتركين بالحضارة ذاتها، وغالباً تحدث هذه الحروب عندما تضعف الدولة المركزية المشكّلة لهذه الكيانات المتناحرة، والتي تسعى كل منها لسد ذلك الفراغ الحاصل، ودائماً ما تؤدي هذه الحروب لإضعاف الحضارة ثم سقوطها بيد غازٍ خارجي، والحضارة العربية الإسلامية في الأندلس في عهد انحطاط الدولة خير شاهد على ذلك.

2_ الأنظمة الاستبدادية الجبرية:

يميل الإنسان بطبيعته إلى الحرية وهي غريزة فطرية لدى الجميع، ويتم تهذيب هذه الغريزة بالقوانين والأنظمة التي يتفق عليها المشرعون والتي تحفظ للإنسان كرامته الإنسانية، لكن العلامة الأولى من علامات انهيار الدولة وحضارتها هو جنوح الحاكم نحو الاستبداد في الرأي والتصرفات، فيُهلك المجتمع الذي يتولاه بالأثقال والتضييق، مع أنًّ لهذا المجتمع الفضل الأساسي في مراحل البناء الثلاثة[9] السابقة ووصول المجتمع إلى ما هو عليه من الحضارة والقوة.

3_ عوامل الطبيعة المساهمة في قيام الحضارة:

كما رأينا سابقاً كيف تساهم الطبيعة في بناء الحضارة والمجتمعات، فإنها أحياناً تكون معول هدم فيها، فكثير من الحضارات قد وقعت تحت سطوة غضب الطبيعة وحوادثها

كانهيار السدود (سد مأرب وانتهاء مملكة سبأ على إثره) والظروف المناخية العاصفة التي تؤدي لحدوث الفيضانات أو جفاف الأنهار…الخ ويضاف لذلك الأوبئة الكثيرة_ الطاعون مثلا_ التي مرت على البشرية وقد أفنت حضارات كاملة في مرحلة من المراحل.

لعلنا اليوم في عصرنا هذا قد شهدنا على وباء عظيم _ جائحة كورونا_ وقد هدد الحضارة الإنسانية وكوكب الأرض بفترة من الفترات، ولم تستطع البشرية السيطرة عليه بالرغم من كل التقدم العلمي والتكنولوجي الحاصل، وهذه الجائحة جسدت لنا مثالاً حياً عما عانته الحضارات في أوقات سابقة.

ثالثاً: الحضارات المندثرة والحضارات المستمرّة:

يهمنا في بحثنا هذا أن نتعرف على الحضارات المتنوعة التي كانت سائدة في فترات سحيقة من الزمن، وتأتي أهمية هذا الموضوع لنعرف الحضارات التي اندثرت رغم بلوغها مراحل متقدمة من العلم والرقي، والحضارات التي مازالت مستمرة ليومنا هذا.

1_ الحضارات المندثرة:

توجد الكثير من التصنيفات والتعداد لهذه الحضارات، لكن المجمل الذي يؤكد على وجود أن عددها سبع[10] حضارات، كالتالي:

  • حضارة بلاد الرافدين
  • حضارة الفرعونية
  • الحضارة الاغريقية
  • البيزنطية
  • الإندينية
  • حضارة أمريكا الوسطى

صحيح أن تلك الحضارات كان مصيرها الزوال، لكن آثارها شاهدة لليوم على عظمتها.

2_ الحضارات المستمرة:

خمس حضارات[11]، وهي كالتالي:

  • الحضارة الإسلامية
  • الحضارة الغربية
  • الحضارة الصينية
  • الحضارة اليابانية
  • الحضارة الهندية.

فلسفة القوة وقيام الحضارة:

لا شك أن عامل القوة هو واحد من أهم شروط قيام الحضارة، مع فارق معين وهو أن قيام الحضارة يستلزم القوة في كل الميادين وليس في الميدان العسكري فقط، وتضخم القوة العسكرية لوحدها سيؤدي لمحاولات التوسع، لتتناسب قوة العسكرة مع الأراضي المسيطر عليها، وهذا التوسع سيؤدي إلى نشوء النزاعات والحروب، وكما أسلفنا آنفاً فإن الحروب لا تؤدي إلى قيام الحضارة بل تساهم في انهيارها.

الخاتمة:

إنّ قيام الحضارة الإنسانية هي نتاج جملة من العوامل والتجارب التي يعيشها الإنسان، يضاف لها مجموعة من العوامل المحيطة والموجودة بفعل الطبيعة، وتمرُّ الحضارة الخاصة بكل أمة من الأمم بأطوار عديدة وظروف شتى، فمنها من يصمد وتكتمل مسيرتها، ومنها من يتكيف مع الظروف الطارئة وتتحول من شكل آخر، ومنها من لا تصمد أمام تلك التحديات ويكون مصيرها الاندثار، وإنَّ لكل حضارة عدوّان: الأول متربص خارجي، والثاني متربص داخل الأنفس، فمتى ما طغى الحكام وظلموا وفسدت بطانتهم وفسدوا إلا وكان مصيرهم الاستبدال وتسلّط الغزاة عليهم، والتنازع إلى جانب الظلم شرٌ مطلق ولنا في نهاية الخلافة العباسية فكرة[12]، وإنّ الأمم لتنهض بالعدل وقيام الحضارة يكون فيها بالعلم، وإننا أحفاد حضارة عظيمة، فتحت الأمصار بالعدل والعلم لا بالسيف والظلم، وقيام الحضارة يعتمد على العدل والقوة والتنمية، وليس بالحروب والنعرات.

قائمة المراجع:

[1] سعيد إبراهيم، أسس الجغرافيا البشرية والاقتصادية، جامعة حلب كلية الآداب، 1997، مديرية الكتب والمطبوعات الجامعية، ص17

[2] توينبي أرنولد، مختصر دراسة للتاريخ، الجزء الأول، ترجمة فؤاد شبل، القاهرة، 2011، الهيئة العامة لشؤون المطابع الاميرية، ص32

[3] توينبي أرنولد، مصدر سابق، ص68

[4] د. مؤنس حسين، الحضارة دراسة في أصول قيامها وتطورها، الكويت، 1978، المجلس الوطني للثقافة والآداب، الطبعة الثانية، ص91

[5] د. مؤنس حسين، مصدر سابق، ص 20

[6] هنتنغتون صامويل، صدام الحضارات، ترجمة طلعت الشايب، القاهرة، 1999، الشاملة للطباعة، طبعة ثانية، ص82_83

[7] توينبي آرنولد، مصدر سابق، ص101_112

[8] د. مؤنس حسين، مصدر سابق، ص 18

[9] ابن خلدون، مقدمة ابن خلدون، محرر عبدالله محمد درويش، دمشق، 2004، دار البلخي، الطبعة الأولى، ص 50-54.

[10] هنتنغتون صامويل، مصدر سابق، ص13_16

[11] هنتنغتون صامويل، المصدر السابق، نفس الموضع

[12] التليسي والذويب، تاريخ الحضارة العربية الاسلامية، بنغازي، 2001، دار الكتب الوطنية، ص 80.

 

شاهد أيضاً:

حضارة – ويكيبيديا

معابر انتقال الحضارة الإسلامية إلى أوروبا في العصور الوسطى

التعليقات مغلقة.