الخلية الحية في جسم الإنسان؛ 10 أنواع لها

3

 الخلية الحية في جسم الإنسان هي بنية الجسم الأولية والأساسية، والتي تشكل وتكون الأعضاء والأجهزة في الجسم وان الخلية تختلف في أنواعها وأحجامها ووظائفها، اذ يحتوي الجسم على الملايين من الخلايا، إن الخلية الأم في جسم الإنسان هي الخلايا الجذعية التي تلد منها بقية الأنواع الأخرى من الخلايا وتوجد أساسا في نخاع العظم.

ما مكونات الخلية:

تتكون الخلية من:

النواة: والتي تخزن المادة الوراثية التي تنتقل من جيل لآخر.

الميتوكندريا: وهي التي تقوم بإنتاج الطاقة اللازمة لحياة الخلية.

الفجوات: وهي التي تعمل على تخزين الماء.

الغشاء البلازمي: وهو الذي يقوم بتنظيم حركات دخول وخروج المواد الغذائية فيها.

السيتوبلازم: وهو الذي يدعم شكل وبنية الخلية.

ما هي وظائف الخلية:

 

الخلية الحية

تؤدي الخلايا في جسم الإنسان العديد من الوظائف الحيوية الهامة مثل:

  1. إعطاء الجسم الشكل المناسب، اذ تدعم الخلايا بنية وشكل الجسم.
  2. كما تتولى مهمة النمو فـحين تؤدي الخلايا عملية الانقسام الخلوي لتكوين خلايا جديدة، لزيادة حجمها أثناء عملية النمو أو لتعويض الخلايا التالفة التي تحدث للجسم نتيجة التقدم بالعمر والتعرض للإصابات والحوادث.
  3. التمثيل الغذائي وهي العمليات التي تقوم بها الخلية لضمان بقائها دون موت، وتشمل عمليات الأيض من الهدم والبناء، النقل اذ تقوم بنقل الماء والغذاء والأكسجين من الدم إلى داخلها، إضافة إلى عملية نقل الفضلات وثاني أكسيد الكربون الناتج من الخلية إلى خارجها.
  4. انتاج الطاقة: وهي تفاعلات كيميائية تقوم بها الخلية من خلال عملية التنفس الخلوي، وذلك لإنتاج الطاقة اللازمة للقيام بعملياتها الحيوية.
  5. التكاثر: وتختص به الخلايا الجنسية لدى كل من الذكر والأنثى، لضمان الاستمرارية، وحفظ النوع البشري من الانقراض.

ما اهم أنواع الخلية الحية في جسم الإنسان:

تتنوع الخلايا في جسم الإنسان فهي تقوم بوظائف نوعية مختلفة، وأنواعها هي:

الخلايا الدماغية:

وهي الخلايا الموجودة في داخل جمجمة الإنسان، وتكون هذه الخلايا ذات عدد محدد وغير قابلة للنمو في حالة التلف، وظيفتها إداء العمليات العقلية التفكيرية لذا يتوجب الابتعاد عن كل ما يؤدي إلى تلفها أو موتها كونها غير قابلة للتجديد والنمو.

الخلايا العصبية:

هي الخلايا التي تكون الجهاز العصبي في جسم الإنسان، وتعد أداة ربط بين الدماغ وبقية أجهزة الجسم الأخرى، تكمن وظيفتها في نقل الأوامر من الدماغ لباقي أجزاء الجسم بطريقة تبادلية.

 الخلايا العظمية:

وتشكل الجهاز العظمي، وظيفتها دعم عظام الإنسان وتقويتها، ليشكل الهيكل الذي تقوم عليه بقية أجهزة الجسم.

الخلايا الغضروفية:

مجموعة من الخلايا المتفرقة في جسم الإنسان تشبه في تركيبها الخلايا العظمية إلا أنها تكون أكثر ليونة منها وتوجد في المفاصل العظمية مثل الأذنين، الأنف، وغيرها.

الخلايا العضلية:

هي الخلايا التي تغطي بمجموعها الهيكل العظمي للإنسان، ووظيفتها مساعدة الإنسان على الحركة.

الخلايا الدموية:

تشكل الدم في جسم الإنسان، وتتكون من خلايا الدم الحمراء وكريات الدم البيضاء والصفائح الدموية، تقوم بوظائف هامة مثل نقل الغذاء والأكسجين لباقي خلايا الجسم، إضافة الى نقل فضلات الخلايا.

الخلايا الجلدية :

الخلية الحية

وتشكل الطبقة الخارجية للجسم، وهي مهمة لحماية الأعضاء الداخلية من جسم الإنسان من البيئة الخارجية.

الخلايا الدهنية:

تنتشر في معظم أجزاء الجسم غالبا، تقوم بوظيفة هامه وهي تخزين الدهون وذلك لمنح الجسم الطاقة اللازمة.

الخلايا الجنسية:

مهمتها الأساسية التكاثر، وتوجد بنوعين، فهي توجد على هيئة خلايا منوية عند الذكر، وعلى هيئة بويضات عند الأنثى.

الخلايا البصرية:

وهي الخلايا الموجودة في الجهاز البصري (العين) وتقوم باستقبال المؤثرات البصرية.

ما هي الخلايا السّرطانيّة

هي الخلايا تتكون نتيجة حدوث تغير جيني في سلسلة الحمض النووي، إذ تحدث انقسامات عشوائية وغير طبيعية، ومن ثم لا يمكن السيطرة عليها، إذ تنتشر في أجزاء مختلفة من الجسم، وتتكاثر هذه الخلايا مكونة خلايا سرطانية خبيثة أو حميدة.

يتولّد السرطان من جراء طفرة تحصل في سلسلة من الحمض النووي الريبوزي منقوص الاوكسجين الموجودة في الخلايا، ان هذه السلسلة في جسم الإنسان تحتوي على مجموعة من الأوامر المعدة لخلايا الجسم التي تحدد لها كيفية النمو والتطور والانقسام.

إن الخلايا السليمة تميل أحيانا إلى إحداث تغييرات في حمضها النووي، لكنها تبقى قادرة على تصحيح الجزء الأكبر من هذه التغييرات، لكن في حال لم تتمكن من إجراء هذه التصحيحات فإن الخلايا على الغالب تموت.

مع ذلك فإن بعض هذه الانحرافات غير قابلة للتصحيح، مما يؤدي إلى نمو هذه الخلايا وتحولها إلى خلايا سرطانية، كما يمكن أن تطيل هذه الانحرافات أيضا حياة بعض الخلايا أكثر من متوسط حياتها الاعتيادي، هذه الظاهرة تسبب تراكم الخلايا السرطانية.

ان الأورام السرطانية الخبيثة تنتشر في الأنسجة القريبة من خلاياها أو تنتقل إلى أجزاء مختلفة من الجسم بــعكس الخلايا السرطانية الحميدة الّتي لا تنتشر ولا تنتقل إلى الأنسجة أو مناطق جديدة من الجسم، إذ تبقى في مكانها وفي حالة إزالتها لا تنمو مرة أخرى.

الاختلاف بين الخلايا السرطانية الخبيثة والخلايا الطبيعية

ان الخلايا الطبيعية تنمو بفعل إشارات يقوم الجسم بأرسالها إلى الدماغ بضرورة تعويض الخلايا التالفة أو الميتة فــتنتشر الخلايا السرطانية بطريقة تكون عشوائية دون صدور أمر أو إشارة من الجسم بذلك، إضافة الى أنها تنتشر بطريقة سرية. إن الخلايا الطبيعية لا تتحرك في الجسم وتبقى في مكانها الّذي نشأت به، على عكس الخلايا السرطانية فــبمجرد نشوئها تبدأ بغزو مناطق مختلفة من الجسم.

يقوم جهاز المناعة بصورة أساسية بالدفاع عن الجسم وحمايته، في حالة تكون خلايا غير طبيعية ولكنٍها غير ضارة فهنا يبدأ الجسم في القضاء عليها، لــكن في حالة وجود خلايا سرطانية من النوع الخبيث، تستطيع هذه الخلايا إيهام الجسم بضرورة تواجدها وحمايتها بدلاً من مهاجمتها والقضاء عليها.

قد يهمك: مرض الإيدز؛ أخطر 5 معلومات عن نقص المناعة المكتسب

أسباب نشوء الخلايا السّرطانيّة

بسبب طفرات جينيّة وراثيّة:

تنتقل إلى الجنين طفرات جينية تحمل معها خلايا مسرطنة قبل الولادة، فيولد بطفرة جينية ورثها من أحد والديه أو كلاهما، ويعتبر هذا النوع من الطفرات ذو نسبة قليلة في تكوين مرض السرطان. وتحدث معظم الطفرات الجينية بعد الولادة بسبب عدد من العوامل الخارجية مثل التدخين، الإشعاع، الفيروسات، المواد الكيميائية المسببة للسرطان (المواد المسرطنة)، السمنة، الهرمونات، الالتهابات المزمنة، وقلة ممارسة الرياضة.

عوامل مساعدة لنشوء الخلايا السّرطانيّة

هناك تغييرات جينيّة ناتجة من عوامل مساعدة تؤدي إلى حدوث تغيير في تركيبة الخلايا الوراثية، إذ يحصل تغيير في سلسلة الحمض النووي، وهكذا تنمو خلايا تكون غير طبيعية في الجسم، ان الخلايا ذات الطفرات الجينية إلى تطوير طفرات إضافية في الجينات وتغيير الكروموسومات، مثل التكرار والحذف والإضافة في أجزائه ، وبالتالي تتسبب بتحويل الخلايا الطبيعيّة إلى خلايا سرطانيّة.

دكتاتورية الجسم تكمن في دورة حياة الخلية

 والتي تعرف أنها عملية يتم من خلالها تطور وانقسام للخلايا , فــهي سلسلة من الإشارات التي تقوم بها الخلية لتنمو وتصحح الأخطاء الجينية، وان كل خلية هي تحت المراقبة لكي تحافظ على سلامة الجينات التي تحملها , في حالة حدوث خلل يتم قتل الخلايا التالفة بآلية تعرف بــ موت الخلايا المبرمج ، وتتبع بذلك آليتين:

سلسة من البروتين الذي يتحقق من نمو الخلية من مرحلة إلى أخرى: ففي كل دورة من دورات انقسام الخلايا يحصل نسخ الكروموسومات لــمره واحدة وهذه العملية تعرف باسم “توليف الحمض النووي”، وفصلها إلى إنشاء خليتين مطابقتين وراثياً للخلية الأم، ان الأحداث تتباعد لــفترات من الزمن لكي يكون هناك فترة لإعادة تنظيم ونمو للخلايا المنتجة، ومن ثم تدخل الخلية في مرحلة ثبات بعد التقسيم.

من ثم عمل نقاط تفتيش الخلية: هذه العملية لا تقوم بالمساهمة في عملية تقدم دورة حياة الخلية، وانما تتسبب في تأخيرها حتى تتفادى أخطاء التحور أو الأخطاء الجينية.

هناك آليات للخلية تسيطر عليها خلال التكاثر، والسرطان هو مرض يحدث من طفرات تكاثر الخلايا ، أي أن الخلل سيسمح بتزايد الخلايا بصورة كبير وغير مسيطر عليه، ان هذا التزايد يرتبط بانخفاض الإشارات مما يجعل الخلية الطبيعية تدخل في دورة موت الخلية، وبناء على هذه العلاقة ينتج مرض السرطان، والذي قد ينتج عن طريق طفرة في الجينات الفردية والتي تكون زائدة عن الحاجة، أو طفرة بنوع معين من الخلايا وتحويلها، ومن الممكن أن يسبب انتشار هذه الخلايا الخبيثة.

كيف تنتشر الخلايا السرطانية في الجسم؟

تنتقل هذه الخلايا إلى أجزاء مختلفة من الجسم بــطرق مختلفة، إما عن طريق مجرى الّم حيث تنتقل الخلايا السرطانية إلى أجزاء مثل الكبد، العظام، الرئتين، الدماغ، وغيرها، أو عن طريق الجهاز الليمفاوي فـتنتشر في العقد الليمفاوية المسؤولة عن مكافحة العدوى، والّتي توجد في أماكن مثل: الرقبة، الفخذ، أسفل الإبط.

الوقاية من الإصابة بمرض السرطان

الابتعاد عن التدخين:

 يعد التدخين هو المسبب الأول لسرطان الرئة، كما أنه مرتبط بعدة أنواع أخرى من السرطانات إذ تحفز المواد الّتي تدخل في صناعة السجائر الخلايا السرطانية على أن تصبح أكثر عدائيّة.

التعرض المفرط لأشعة الشمس:

التعرض الطويل لأشعة الشمس خاصة في أوقات الظهيرة يزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الجلد إذ إن الأشعة فوق البنفسجية الضارة الّتي تصدر من الشمس تكون قادرة على تحفيز انتشار الخلايا السرطانية، ولذلك يجب التقليل من التعرض لأشعة الشمس عن طريق مثلاً وضع واقي للشمس او البقاء في الأماكن الظليلة.

اتباع أنظمة غذائية صحيّة وممارسة الرياضة:

ضرورة اتباع نظام صحي هو للحماية من السرطان، يجب اختيار نظام غذائي غني بالفواكه، الخضروات، الحبوب الكاملة، البروتينات الخالية من الدهون، والتقليل من تناول اللحوم المصنعة الّتي تعتبر من أبرز العوامل المسببة لمرض السّرطان، كما أن اتباع أنظمة سيئة (أنظمة الحرمان) والّتي يتناول بها الإنسان كميات قليلة من الطعام أو الامتناع عن نوع معين مثل الكربوهيدرات، كل هذه العادات تهدد حياة الإنسان، وتضعف عمل الجهاز المناعي المسؤول عن حماية الجسم.

الفحص الدوري:

لأن مرض السرطان مرض صامت يجب إجراء فحص دوري وغالبا ما يتم اكتشافه في وقت متأخر.

وفي الختام نكون قد تعرفنا على تعريف الخلية في الجسم البشري، وكذلك تعرفنا على أهم أنواعها ووظائفها المختلفة، وكذلك تعرفنا على مفهوم الخلية السرطانية وكيف تتشكل وآلية عملها.

التعليقات مغلقة.