التوتر بين الصين وتايوان…. شبح الحرب العالمية يعود من جديد.

9

منذ بدأ الغزو الروسي لأوكرانيا، حدثت عدة تفاعلات على الأرض نتيجة هذا الغزو، فقد ازدادت الرغبة عند بعض الدول ومنها الصين لضم بعض المناطق المستقلة عنها أو شبه المستقلة، فمنذ بدايات الغزو الروسي لأوكرانيا بدأت الصين بتحركات عسكرية مشبوهة في مضيق تايوان البحري، وقد عبَّرت تايوان عن قلقها نتيجة هذه التحركات، وجاء هذا التحذير على لسان رئيسة تايوان ” تساي اينج مين”، وأوضحت أن انشغال العالم بالأزمة الأوكرانية قد يجعل الصين تتخذ خطوة متقدمة باتجاه غزو تايوان، وهذا ما نفته الصين بشكل كامل من خلال الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية ” هوا تشون ينج”.

لا يبدو أن النفي الصيني قد طمأن تايوان، فقد وجهت رئيسة البلاد دعوة للقوات المسلحة التايوانية لكي تبقى على أهبة الاستعداد الكامل للرد على أي اعتداء صيني، وقد قالت رئيسة تايوان أن بلادها ليست أوكرانيا.

وفي وقت سابق من شهر يونيو/ حزيران من هذا العام، قالت وزارة الدفاع التايوانية أن العديد من المقاتلات الصينية قامت باختراق المجال الجوي التايواني، وهو ما أصبح أمر معتاد في السنوات الأخيرة، ودائماً ما كانت هذه الاختراقات عنواناً للتراشق ما بين تايبيه وبكين.

من جهة أخرى شدَّدت الولايات المتحدة الأمريكية والتي تملك قطع عسكرية كبيرة في بحر الصين على وجوب احترام سيادة وسلامة الأراضي التايوانية، وترافق ذلك مع زيارة وفد أمريكي يضم ستة نواب من الحزبين الجمهوري والديمقراطي لجزيرة تايوان في شهر أبريل/نيسان من هذا العام، وذلك دعماً لموقف تايوان ضد الصين، وقامت الصين على إثرها بتوجيه رسالة للولايات المتحدة تحذرها من دعم ما تسميه ” الانفصاليين التايوانيين”، وترافق ذلك مع مناورات عسكرية صينية بالقرب من تايوان.

واليوم بدأت العديد من الأخبار تتسرب عن نقل الصين لمعدات عسكرية ضخمة باتجاه المناطق الساحلية الأقرب لتايوان، ويتزامن ذلك مع قرب زيارة لرئيسة مجلس النواب الأمريكي ” نانسي بيلوسي” إلى جزيرة تايوان، وهو ما أغضب الصين والتي حذرت بدورها من هذه الزيارة.

الجدير بالذكر هنا أنَّ زيارة نانسي بيلوسي غير اعتيادية، حيث ستقوم بمرافقتها طائرة عسكرية وبعض القطع البحرية الأمريكية، وتعد هذه الخطوة بمثابة رسالة تهديد أمريكية مبطنة للصين، وبدورها صرحت الصين بأنها ستقوم بتدمير أي طائرة عسكرية تدخل المجال الجوي التايواني.

يبدو أنَّ الموقف الدولي يتجه للتأزم شيئاً فشيئاً، والمواجهة العسكرية لم تعد بعيدة وخصوصاً في ظل التصريحات المحمومة والحشود العسكرية في بحر الصين، هذه المواجهة إن حدثت فستشكل كارثة على مستوى العالم وخصوصاً أن طرفي النزاع فيها هما أقوى جيشين على مستوى العالم.

 

 

المصدر: وكالات+ مواقع إخبارية

التعليقات مغلقة.