أخلاقيات البحث العلمي

19

تعتبر أخلاقيات البحث العلمي هي المبادئ الأساسية التي يجب على الشخص اتباعها دون الخضوع لعاملي الزمان والمكان، وينطوي السلوك الأخلاقي على فعل الشيء المناسب في الوقت الصحيح، كما تركز أساسيات البحث العلمي على المبادئ الأخلاقية التي يجب على الباحثين الامتثال لها في مجالات البحث الخاصة بكل منهم.

البحث العلمي pdf

واتسعت رقعة العناية بالبحث العلمي في كافة المجالات إذا ما أخذنا بالحسبان أنه الوسيلة الأهم في تحسين الأداء في كافة المجالات، ويرسم الخطط ويدير وينفذ ويصوّب أي عمل يقصد به النجاح، ويلعب البحث العلمي دوراً أساسياً في قيام الحضارات وتقدم المجتمعات، فالأمم المتقدمة بالبحث العلمي هي من تقود العالم سياسياً واقتصادياً وعسكرياً، والدول المتقدمة التي سبق وحققت تطوراً في مجال العلوم والتكنولوجيا كانت قد اتبعت أخلاقيات البحث العلمي من حيث الأسلوب والوسيلة والمنهاج، وتمكنت من خلاله أن تسخر إمكانياتها من أجل تحقيق الازدهار لمجتمعاتها.

تعريف البحث العلمي

تعريف البحث العلمي

يُعرف البحث العلمي بأنه: “الطرق التي يتم فيها سبر وتحليل العوائق التي البنى المجتمعية المختلفة في حياتهم”.

ويقوم موضوع البحث العلمي على طلب المعرفة وتتبّعها والوصول إليها، فهو يتناول العلوم بشكل كلي ويرتكز على طرق معينة في تمحيصه وتثبته منها.

خصائص البحث العلمي

وفيما يلي ملخص عام لبعض أخلاقيات البحث العلمي وتتضمن:

  1. الأمانة:

وهي الإفصاح بتجرد عن المعطيات والنتائج والطرق المتبعة للبحث وحالات النشر، وعدم قلب الحقائق أو تغييرها أو طمس البيانات.

  1. الموضوعية:

مضمونها تحييد المشاعر الشخصية لدى الباحث في البحث منعاً لحدوث تعاطف لجهة ما في التصميم التجريبي.

  1. النزاهة:

الإخلاص للمواثيق، وما اجتمع عليه الباحثون سابقاً لتحقيق تناغم ما بين الفكر والعمل.

  1. الحذر:

تجنب الوقوع في الأغلاط وعدم إيلاء العناية والدقة اللازمة أثناء البحث، ووضع عملك البحثي وعمل الزملاء تحت دائرة النقد، والاحتفاظ بوثائق بحالة مقبولة للأعمال البحثية.

  1. الانفتاح:

عدم احتكار بيانات البحث ومنتوجاته وأدوات التقصّي وروافد البحث، وتقبل الآراء الواردة من الوسط المحيط والأفكار الغريبة عن فكرتك.

  1. احترام الملكية الفكرية:

البحث العلمي

احترام جهد الآخرين في الأبحاث، وعدم استخدامه إلا بعد أخذ موافقة مسبقة من صاحب العمل، والإشارة له بشكل واضح ضمن البحث، وارجاع الفضل في البحوث لباحثيها الأساسيين.

  1. السرية:

حماية كل ما يرتبط بالبحث من شهادات الأفراد وثبوتياتهم الرسمية وحالاتهم الصحية، أما بالنسبة للبلدان فالحفاظ على كل معلومة لا يرغب البلد بتداولها بين العوام، كالأسرار العسكرية والاقتصادية والأمنية.

  1. النشر المسؤول:

يكون النشر من أجل الارتقاء بالبحوث العلمية ومنحها الدراسية، وليس فقط لزيادة رصيد الباحث في حياته المهنية، مع تجنب النشر لأجل النشر فقط والحشو المتمثل في التكرار.

  1. التوجيه المسؤول:

يتمثل بإثراء الطلاب فكريا وتوجيههم وترك هامش من الحرية لهم لاتخاذ قراراتهم الخاصة بأنفسهم.

  1. احترام الزملاء:

القيام بسلوكيات وأفعال تنم عم الاحترام والتقدير للزملاء في بيئة العمل، والتعامل معهم بعدالة ومصداقية.

  1. المسؤولية الاجتماعية:

العمل على تغليب المصلحة العامة للمجتمع وتعزيز أواصر الترابط فيه من خلال مضمونات البحث والابتعاد عمّا يثير النعرات والآفات المجتمعية المختلفة بين مكونات المجتمع الواحد.

  1. عدم التمييز:

الابتعاد عن العنصرية في التعامل مع الناس في الوسط المحيط وتصنيفهم بحسب عرقهم أو لونهم أو جنسهم دون مراعاة الكفاءات العلمية واجتهاداتهم.

  1. المهارة:

الاستمرار في تقوية المستوى المهني والعلمي للباحث، والتمثّل بقاعدة “من لا يتقدم يتقادم” في صقل المستوى العلمي بشكل مستمر، فالتعلم عملية ترافق الباحث مدى الحياة.

  1. الشرعية:

الإحاطة والامتثال للقوانين والأعراف والسياسات العامة الخاصة بكل بلد.

  1. الاعتناء بالحيوان:

المحافظة على حياة الحيوانات وعدم استخدامها في تجارب لا طائل منها، أو ضمن شروط سيئة وغير متقنة تم اعدادها لخطة البحث.

  1. حماية البشر:

بما أن الانسان هو أقدس المخلوقات الموجودة على ظهر هذه البسيطة، فوجب التعامل بمطلق الحذر والأخلاق والمنطقية عندما يكون عنصراً من عناصر البحث العلمي، فيتوجب على الباحث محاولة تصفير الأضرار النفسية و الجسدية التي من الممكن أن تحدث ضمن البحث أو يكون لها تداعيات بعد البحث، ويتوجب وجود معايير وقيم صارمة من المؤسسات التي تشرف على البحث، وأن يتعهد الباحث بالالتزام بها تجاه الأشخاص المشاركين في البحث والذين يمثلون مادته الأساسية، فالعلم لا يكون متكاملاً مستوفياً لشرط المادة المبحوث بها إذا لم تكن الأخلاقيات في سلم أولوياته.

التعليقات مغلقة.